تاجر جمعية الحرفيين الأولى، المحسن عبد الله موخاميتيوسوبوفيتش أبانايف

5 نوفمبر\تشرين الثاني

تاجر جمعية الحرفيين الأولى، عبد الله موخاميتيوسوبوفيتش أبانايف (1873 – 28\9\1937) هو أحد مؤسسي “شراكة أبانايف وكازاكوف التجارية والصناعية”. مالك عقارات كبير معروف كشخصية عامة نشطة: عضو في دوما (برلمان) المدينة، وعضو في أربع لجان تابعة لمجلس المدينة، وعضو في الوصاية الإقليمية على دور الأيتام
في عام 1913 اقترح أبانايف مبادرة مثيرة للاهتمام، ألّا وهي إنشاء متحف وطني تتكون ودائعه من الكتب القديمة والمخطوطات والآثار الأخرى التي تحتفظ بها عائلات التتار القديمة في قازان. ومن المعروف أيضا أن أبانايف أبدى اهتماما كبيرا بتطوير التعليم والثقافة الوطنية. فبناء على نصيحته، ومن الواضح أنه ليس من دون مساعدته، بدأت أول مكتبة تترية “كيتابخاناي الإسلامية” ومكتبة “النادي الشرقي” تتجدد بشكل منهجي بإصدارات وأعمال جديدة من الكلاسيكيات الروسية
كما كان معروفا عنه أيضا الأعمال الخيرية: ففي عام 1916، تبرع من أجل الجامع المسجد الثاني في قازان بقطعة أرض تابعة له يبلغ حجمها زهاء 43 هكتارا، والتي كانت تقع بالقرب من قرية زيوزينو في منطقة سباسكي
كان عبد الله أبانايف متزوجا من المواطنة الفخرية بالوراثة (لقب في روسيا القيصرية)، زليخة موخاميتشاكيروفنا كازاكوفا. وحصلت ابنتهما غايشا على تعليم طبي عال واعتبرت أجمل فتاة في قازان المسلمة. وقد نّظم الزوج المستقبلي، الكاتب الشهير غالي رحيم، الذي جاء أيضا من عائلة تجارية غنية، تكريما لها، رائعته – قصيدة “الوقواق”، والتي، جنبا إلى جنب مع اللحن الذي حمل نفس الاسم من قبل الملحن س. جاباشي، تحولت إلى أغنية غرامية شعبية لدى التتار متداولة حتى يومنا هذا. وأصبحت غايشا أباناييفا، التي كانت تتمتع بمهارات صوتية جيدة، أول مؤدي لها في إحدى الأمسيات الأدبية والموسيقية التي كان يقيمها شباب التتار المتقدم في ذلك الحين
بعد الثورة البلشفية، كان مصير عبد الله أبانايف وأطفاله مأساويا، حيث هاجر ابنه يعقوب إلى تركيا. وغادرت ابنته غايشا، إثر اعتقال زوجها غالي رحيم، إلى باكو، حيث تزوجت أيضا من شخصية عامة بارزة، وهي العالم نجيب خلفين الذي تعرض كذلك لقمع السلطات في وقت لاحق. في غضون ذلك، تم إرسال عبد الله موخاميتيوسوبوفيتش نفسه إلى المعسكرات في عام 1931 عقب محاولة فاشلة لمغادرة الاتحاد السوفيتي، وفي عام 1937، وبالكاد أطلق سراحه من السجن، يتلقى عقوبته الأخيرة، التي تم تنفيذها في 28 سبتمبر من نفس العام