مسجد “نور الله” – “سينّايا”، “يونسوفسكايا”، “الجامع السابع”

15 ديسمبر


تم بناء المسجد في أعوام 1845 – 1849، من قبل الأخوين إبراهيم (1806-1886) وإسحاق (1810-1884) يونسوف، بأموال ورثوها من والدهم – تاجر النقابة الأولى جوبيد الله يونسوف (1776-1849)
ويعتبر المسجد نصبا تذكاريا في العمارة الدينية التترية، وهو علامة فارقة في تطورها وضع بداية لانتشار نوع جديد من المساجد ذات مآذن أرضية عند طرف المبنى، مصممة في أسلوب الانتقائية ذات الاتجاه الرومانسي الوطني
في أعوام 1845-1849 تم بناء مبنى جميل ومهيب عند تقاطع شارعي سينّايا وموسكوفسكايا. تطل واجهة المبنى على ساحة سينّايا، حيث يمكن رؤيته من جميع الجهات، وصار بإمكان جميع عمال مركز التسوق الكبير في مستوطنة التتار القديمة في قازان حضور الصلاة
بنُي المبنى على شكل مضلع مجهز بقبة. ومن سماته المميزة الأروقة الضخمة، والقاعة المركزية، والجدران الخالية من الجص المزخرفة بالأرابيسك، والزجاج الملون للنوافذ. يمكن رؤية هذه النموذج بوضوح في مسجد قبة الصخرة، الذي يقع في القدس. بالنظر إلى شكل القبة، من الممكن تتبع ملامح العصور العثمانية في القرنين السادس والثامن؛ إذ تم تجهيز المئذنة المكونة من ثلاث طبقات، التي أقيمت مباشرة أمام المبنى، بقوس فاخر على شكل مشرط، وهي متصلة مع المبنى الرئيسي بممر مغطى
اختيار نقطة البناء للمسجد تم بعناية، إذ مُنح المسجد الجامع في ساحة سينّايا مكانا مهما. هذا مبنى إسلامي ديني في قازان، مايزال يحافظ على تاريخ عمره قرون. لقد كانت المساجد رابطا مهما، حيث كانت بمثابة المركز الرئيسي للحياة الدينية والإيمان. وكان التجار الأغنياء ورجال الدين ومجلس مدينة التتار مسؤولين عن النظام في الإسلام. ولطالما كان بازار سينّاي مزدحما، حيث من الممكن مقابلة أشخاص من جميع شرائح السكان فيه
باتت السنوات 1929-1992 (الحقبة السوفيتية) صعبة على المسجد. إذ تم استخدام مبناه لمجموعة متنوعة من الاحتياجات، بما في ذلك السكن. ولكن في عام 1992، تقرر إعادة تسمية المسجد ومنحه اسم “نور الله”. وفي أعوام 1990-1995، بدأت مرحلة ضخمة من أعمال الترميم، وتم توجيه أقصى الجهود لإعادة بناء المئذنة. اليوم، “نور الله” أو الجامع السابع نشط، حيث تقام فيه الخدمات الدينية بانتظام