التاجر في جمعية التجار ذات فئة أولى، المُحسن سليمان موخاميتزيانوفيتش أيتوف
تابع تاجر جمعية التجار ذات الفئة الأولى، سليمان موخاميتزيانوفيتش أيتوف (عاش من 1\2\1862حتى 1922) بمزاولة حرفة العائلة في تجارة المواد الخام والفراء في قازان وسيبيريا وآسيا الوسطى، حيث تجاوز الدخل الإجمالي السنوي لمؤسسة س. م. أيتوف التجارية في قازان وحدها 1 مليون روبل، الأمر الذي كان يعني أن مستواه الاجتماعي كان عاليا أيضا، إذ تم انتخابه من بداية عام 1890 وحتى عام 1917 عضوا في مجلس الدوما للمدينة، كما كان عضوا فخريا في ولاية قازان الإقليمية لدور الأيتام (من عام 1897 وحتى 1917)
وشجعت السلطات النشاط الاجتماعي الدؤوب للتاجر عدة مرات. إذ حصل في 30 يناير 1897 على الميدالية البرونزية الداكنة، وفي 9 يناير 1898 مُنح ميدالية ذهبية عليها نقش “لقاء الاجتهاد” معلقة على شريط “ستانيسلافسكي” – درجة شرف كانت سائدة في روسيا القيصرية، وذلك لمساهمته في إجراء تعداد عام بين سكان التتار. أمّا في 21 فبراير 1913، فقد حصل على حق ارتداء ميدالية برونزية خفيفة مخصصة للذكرى الـ 300 على حكم سلالة رومانوف. وبعدها بأشهر، ولقاء تبرعاته لصالح الفقراء، استحق التاجر الثري امتنان الإمبراطورة في 4 يوليو 1913
تمتع التاجر النافذ أيتوف بالثقة العالية بين أوساط التجار، مما سمح له بالعمل بنشاط في المؤسسات المصرفية. فقد كان عضوا في لجنة المحاسبة والقروض في فرع قازان لبنك الدولة للقروض التجارية والصناعية ابتداء من 23 ديسمبر 1898 وحتى عام 1917، وحصل لقاء عمله هذا في 1 يناير 1904 على ميدالية ذهبية نُقش عليها “لقاء الاجتهاد” معلقة على شريط “آنينسكي”، وفي 1 يناير 1908 حصل على ميدالية ذهبية مع نقش “لقاء الاجتهاد” على شريط فلاديمير، وفي 1 يناير 1916، تشرف بالميدالية الذهبية “لقاء الاجتهاد” على شريط ألكسندر. فضلا عن ذلك، كان أيتوف عضوا في مجلس إدارة مصرف قازان التجاري
وتزوج أيتوف من فتيحة عبد الفالييفنا ياوشيفا (1866-1942)، ابنة تاجر ثري من ترويتسك الواقعة في ضواحي موسكو. اشتهرت هذه المرأة في تاريخ شعب التتار بأنها أنشأت في عام 1916 أول مؤسسة تعليمية نسائية وطنية في قازان. وقد شيّد أيتوف مبنى رائع من الطوب خصيصا لهذه المؤسسة التعليمية وأسسه بكل ما يلزم
هذا وعُرف عن التاجر مواقفه التقدمية إلى حد ما في زمانه ذاك، إذ دعا بقوة إلى إصلاح مدارس التتار، وشارك في إنشاء أول حزب سياسي مسلم في روسيا “اتحاد المسلمين”، وسعى إلى تمويل كافة المبادرات العصرية في حياة الأمّة قدر المستطاع
عُرف سليمان موخاميتزيانوفيتش أيتوف أيضا بأنه كان من كبار المُحسنين الذين لم يدخروا مالا للأعمال التي ترضي الله. ففي عام 1898، قام ببناء مبنى المسجد الجامع الثاني في مستوطنة الأدميرالية في مدينة قازان
إلا أن كل ذلك لم يشفع أمام السلطات الجديدة، فبعد الثورة البلشفية، تعرض أفراد أسرته للملاحقة والاضطهاد. وحكم على ابنه، إبراهيم سليمانوفيتش أيتوف، بالسجن مرتين في عامي 1929 و1940. كما تم إرسال ابنه الآخر يوسف إلى معسكرات الاعتقال في عام 1937 على ذمة سياسية
منشورات أخرى
جميع المنشورات5 سبتمبر
.المسجد الثالث" - مسجد بورناي"
مسجد بورناي (الجامع المسجد الثالث) هو مسجد في مستوطنة التتار القديمة في مدينة قازان، وهو نصب تذكاري لعمارة التتار الدينية
30 سبتمبر
."المسجد الجامع الرابع" هو المسجد الأزرق
المسجد الأزرق (باللغة التترية – مسجد زنغار) هو نصب تذكاري لعمارة المعابد التترية، يقع في مستوطنة التتار القديمة. أعطي هذا الاسم بسبب لون جدرانه