مسجد أزيموف

إنه أحد أفضل المساجد في مدينة قازان من حيث الهندسة المعمارية. نصب تذكاري للعمارة الدينية التترية في أواخر القرن التاسع عشر بأسلوب انتقائية الاتجاه الوطني الرومانسي. تهيمن الزخارف الإسلامية الشرقية على التصميم الزخرفي لواجهات المسجد الأمر الذي سمح للمهندس المعماري المجهول بإنشاء شكلاً رومانسياً له. يتوافق كمال الواجهات مع الترميم الحديث للديكورات الداخلية، فيما سور رائع يكمل التصميم المعماري للمسجد
 
تم تنفيذ البناء بتمويل من التاجر مرتضى أزيموف كما أسلفنا فسمي أحد أجمل المساجد في مستوطنة التتار القديمة باسمه – أزيموف وأحيانا يكنّى بـ زافودسكوي وذلك لأنه في وقت من الأوقات كان يأتي عمال مصنع صابون قريب إلى هنا للصلاة (زافودسكوي بالروسي تعني المعمل). إنه مبنى جميل للغاية ذات نوافذ زجاجية ملونة وزخرفة “سلسلة السلاجقة” وأقواس مدببة وكورنيش من الهوابط. يحتوي المسجد على مئذنة من ثلاث طبقات تعلو حتى ارتفاع 51 مترا
تم تقديم معظم المساعدة المالية لبناء مسجد أزيموف من قبل عائلة التاجر أزيموف – أحد أشهر العائلات وأكثرها ثراء في قازان في ذلك الوقت. لسوء الحظ لم يحفظ اسم الشخص الذي صمم المسجد حتى عصرنا هذا
خلال حقبة الاتحاد السوفيتي تم إهمال المسجد كغيره من المؤسسات الدينية الأخرى الكثيرة لفترة طويلة، وعندما تم افتتاحه أخيراً لم يتم استئناف استخدامه لغرضه التاريخي فوراً، إذ استخدم مقراً للعديد من المنظمات العامة كما عقدت الحكومة فيه اجتماعاتها لبعض الوقت. كما كانت فيه مرة مدرسة تدرس تقنيات السينما وبعد ذلك افتتحت فيه سينما حقيقية
في أعوام 1990-1992 أعيد بناء المسجد وترميمه وفقا لمشروع المهندس المعماري بيلالوف، وعملت على أراضي المسجد مدرسة من طابقين وهنا كان منزل الملا الخشبي. اليوم، يعد مسجد أزيموف مركز جذب للمسلمين من كافة أنحاء المدينة، فضلاً عن أنه بات نصباً معمارياً جميلاً يجذب العديد من السياح من مختلف المدن والبلدان