تاريخ الإسلام

2 ابريل
وفقا لما هو معروف تاريخياً، نشأ الإسلام في عام 610 بعد الميلاد، عندما قرأ محمد صلى الله عليه وسلم لأول مرة 5 آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك، بشّر على مدار ثلاث سنوات بعقيدة الإسلام. كان أول 40 صحابيا كرّسوا بأنفسهم ومصيرهم إلى الله أشخاصا مقربين من الرسول: أقاربه وأصدقائه.
تافيل خازياخميتوف. “ابن فضلان يقرأ رسالة الخليفة المقتدر إلى الخان – ألمش بن يلطوار”، 1997 من مجموعة محمية متحف – “كريملِن قازان”
في عام 613، جهر محمد عليه الصلاة والسلام بالدعوة الإسلامية لأول مرة في مكة المكرمة، نبياً من عند الله سبحانه وتعالى. ومع ذلك، كان رد فعل وجهاء مكة وعلية القوم فيها عدوانياً، الأمر الذي دفع الرسول الأكرم وصحابته رضي الله عنهم بعد فترة على الانتقال إلى المدينة المنورة، إذ لم يعد بإمكان الرسول صلى الله عليه وسلم البقاء في مكة لأسباب أمنية. في ذلك الوقت كان سكان المدينة المنورة يتألفون من قبائل الأوس والخزرج، الذين سرعان ما تبعوا محمداً عليه الصلاة والسلام وباتوا المجموعة الرئيسة والأكبر ممن حملوا رسالة التوحيد.
بحلول نهاية حياة النبي عليه الصلاة والسلام، تم تشكيل أول دولة إسلامية، شغلت جغرافيا منطقة شبه الجزيرة العربية بأكملها. بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم عام 632، بدأت مرحلة حكم الخلفاء الراشدين التي شهدت في أوقات مختلفة تولي أربعة خلفاء سدة الحكم هم: أبو بكر الصدّيق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبو طالب. شملت أراضي الدولة المشكلة حديثاً شبه الجزيرة العربية وجزءً من القوقاز والمرتفعات الإيرانية وجزءً من شمال افريقيا. منذ البداية، واجه الخلفاء الراشدون صعوبات مرتبطة بتزايد حالات الردة. وبشكل عام، كانت مشكلة الردة موجودة حتى خلال حياة محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن مع وفاته ازداد الوضع سوء. بعد السيطرة على حالة التمرد هذه وتحييد المرتدين، بدأت الخلافة الراشدة بشن غزوات الفتح الناجحة خارج حدود شبه الجزيرة العربية.
بحلول عام 640، تم ضم سوريا وفلسطين وبلاد ما بين النهرين إلى الخلافة، وبعد ثلاث سنوات – مصر وبلاد فارس. وضع الخليفة عمر بن الخطاب أسس الهيكل السياسي للخلافة. وهو بالذات من دشّن أسس تقويماً جديداً للتداول (بدءً من هجرة محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة)، ونظاماً فعالاً للضرائب، وفعل الكثير لمركزية السلطة.
في القرنين الحادي عشر والثامن عشر، أصبح الإسلام هو الدين السائد في شمال الهند وإندونيسيا. في نفس ذلك الوقت تقريباً، بات الإسلام معروفاً على نطاق واسع في منطقة البحر الأسود وغرب سيبيريا وشمال القوقاز.